أخبار

أسبوع دامٍ في حلب.. والأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية

نيسان 28, 2016
دخلت حملة القصف الجوي العنيف التي تشنها قوات النظام السوري وحلفاؤها على مدينة حلب يومها السابع، اليوم الجمعة، بعدما خلفت عشرات القتلى والجرحى في الأيام الماضية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مدينة حلب تشهد منذ فجر اليوم الجمعة، هدوءًا حذرًا، وذلك بعد 7 أيام متواصلة من القصف بالطائرات الحربية.
وارتفع عدد القتلى المدنيين إلى 202، الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق مقتلهم جراء تصعيد القصف على مدينة حلب خلال الـ 7 أيام الفائتة، والذي استخدمت فيه الطائرات الحربية والمروحية القذائف محلية الصنع وأسطوانات الغاز المتفجرة.

التجول بجثث عناصر المعارضة

تجول مقاتلين من الوحدات الكردية في مدينة عفرين التي تسيطر عليها الوحدات، بجثث نحو 50 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة ،ممن قضوا خلال هجومهم على منطقتي عين دقنة والبيلونة بريف حلب الشمالي واشتباكات مع قوات النظام السوري،  بعد أن وضعوا الجثث على متن شاحنة مكشوفة، وعرضوها على الملأ. 

من جهتهم، نشر مسلحو الوحدات الكردية، مقاطع مسجلة لعملية عرض الجثث على الأهالي، في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، متباهين بها.

وأثار هذا الأمر استياءًا كبيرًا من قبل منظمات دولية وإنسانية، ما جعل قيادة وحدات حماية الشعب الكردي تصدر بيانًا جاء فيه: "أقدم بعض العناصر من وحداتنا يوم الأربعاء ٢٨/٤/٢٠١٦ ممن استشهد لهم إخوة وأقرباء في حي الشيخ مقصود وكردة فعل غير مدروسة بنقل جثث القتلى الذين قضوا في اشتباكات عين دقنة وبلدة ارفاد عبر الشارع الرئيسي بمقاطعة عفرين باستخدام شاحنة نقل، ونحن في القيادة العامة لوحدات حماية الشعب بمقاطعة عفرين نؤكد ان هذا العمل تصرف فردي ولا يمت للرسالة الانسانية التي تسعى وحداتنا جاهدة لنشرها، كما ان هذا العمل لا يتماشى مع قيمنا الاخلاقية والثورية ونؤكد ان من قام بهذا التصرف سيكون موضع محاسبة، معاهدين بمواصلة نشر الأمن والسلام في المنطقة، ولن نسمح بتكرار هكذا حوادث مرة اخرى"، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

تعليق "صلاة الجمعة" لأول مرة

أوصى المجلس الشرعي في محافظة حلب القائمين على المساجد بتعليق فريضة "صلاة الجمعة" اليوم، وإقامة صلاة الظهر عوضًا عنها.

وأفاد بيان نشره المجلس الشرعي في محافظة حلب على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه نظرًا للحملة الدموية الأفظع التي يشنها أعداء الإنسانية والدين على محافظة حلب، متمثلة بقصف النظام السوري والروسي للتجمعات المدنية، ومنها الأسواق والمشافي والمساجد والمدارس، بكافة الأسلحة والأوقات، وبتأييد وإغراء غربي تام، ونظرًا لخطر ذلك على المصلين المجتمعين في مكان وزمان واحد، فإن المجلس الشرعي يوصي، لأول مرة، القائمين على المساجد بتعليق فريضة صلاة الجمعة غداً، وإقامة صلاة الظهر عوضاً عنها.


وعبر المجلس عن حزنه على تعليق صلاة الجمعة، مشيراً إلى أن حفظ النفس ضرورة من ضرورات الدين، وأن أعداء الله لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة، ولا لمساجد الله أي حرمة، ويسعون في خرابها.

الأمم المتحدة تحذر

وصفت منظمة الأمم المتحدة، أمس الخميس، الوضع في حلب "كارثي" بعد الغارات الدامية ، وحذرت من خطر توقف شريان المساعدات لملايين السوريين.

وقال يان إيجلاند رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة للصحفيين بعد اجتماع أسبوعي للقوى الكبرى والإقليمية الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا :"لا يمكنني التعبير عن مدى فداحة الوضع في الساعات أو الأيام المقبلة".

وأضاف "تم إبلاغ أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا مباشرة اليوم بالتدهور الكارثي في حلب خلال اليوم أو اليومين الأخيرين.. وكذلك في أجزاء من منطقة حمص".

وطالب إيجلاند  بالسماح بوصول المساعدات إلى 35 منطقة محاصرة يصعب الوصول إليها خلال مايو المقبل. 

٢٨ أبريل ٢٠١٦
شبكة رصد

مشاركة على:

اشترك بقائمتنا البريدية

اشترك بقائمتنا البريدية