أخبار

لنيابة العامة اللبنانية تستأنف قرار الإفراج عن موظف السفارة السورية المنشق

تشرين الثاني 20, 2012
نبيل الحلبي لـ «الشرق الأوسط»: كان مطلعا على «السياسة الأمنية» المتبعة في التعامل مع المعارضين
 
بيروت: كارولين عاكوم
الثلاثـاء 06 محـرم 1434 هـ 20 نوفمبر 2012 العدد12411

بعد يومين على اعتقال السلطات اللبنانية الناشط السوري نزار الشرع بتهمة «انتحال صفة دبلوماسي في السفارة السورية في بيروت»، بعدما كان قد أعلن «انشقاقه» عن العمل في السفارة السورية منذ أشهر عدّة لينضم إلى فريق المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان «لايف» التي تهتم بشؤون اللاجئين السوريين، أصدر قاضي التحقيق قرارا بإخلاء سبيل الشرع بحسب ما أكّد نبيل الحلبي، مدير «life»، لـ«الشرق الأوسط»، لافتا إلى أنّ النيابة العامة عادت واستأنفت القرار، لتصبح الكلمة الفصل بيد الهيئة الاتهامية التي ستحدّد موقفها خلال اليومين القادمين، آملا أن يتم إطلاق سراحه في نهاية الأسبوع الحالي.
وأعلنت «لايف» في بيان لها، أمس، أنّ الشرع تعرّض للضرب على أيدي أحد عناصر القوى الأمنية في نظارة قصر العدل في بيروت ما أدّى إلى تورّم في وجهه وعينه اليمنى، وقد تمّ توقيف المعتدي وإحالة الشرع إلى الطبيب الشرعي. وحمّل البيان السلطات اللبنانية المسؤولية الكاملة عن سلامة الشرع، متهما إياها بخرق المواثيق الدولية التي تنص على حماية اللاجئين والانحياز المطلق للحكومة السورية وممثليها واضطهادها المعارضين السياسيين.

وأشار الحلبي إلى أنّ الشرع الذي لم يعلن عن انشقاقه علنا، كان يعمل في قسم الشؤون القانونية والإدارية في السفارة ولديه خبرة في وسائل الاتصالات والتواصل، وبالتالي كان مطلعا على تفاصيل «السياسة الأمنية» التي كانت تتبعها السفارة السورية في لبنان في التعامل مع المعارضين وكيفية ملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم ومن ثم تسليمهم إلى السلطات السورية، الأمر الذي جعله يستقيل من عمله اعتراضا على هذه التصرفات.

وكانت المؤسسة قد أعلنت قبيل اعتقال الشرع، أنّ المفرزة القضائية التابعة لضاحية بيروت الجنوبية أقدمت على توقيف نزار الشرع بعدما كان قد تقدّم باستقالته من السفارة السورية بكتاب رسمي احتجاجا على تصرفات النظام السوري وسفارته في لبنان تجاه المواطنين السوريين المعارضين وانضم منذ عشرين يوما إلى فريق العمل السوري في مؤسسة LIFE الذي يقوده الدبلوماسي السوري المنشق الدكتور بشار الحاج علي، معتبرة هذا التصرّف سياسة جديدة تعتمدها السفارة السورية في لبنان بعد أن اتّبعت نهج الخطف والتصفيّة الجسديّة لنشطاء المعارضة السورية في لبنان مؤكدة أنّها ماضية في عملها الذي يعنى بمتابعة قضايا المواطنين السوريين في بيروت.




مشاركة على:

اشترك بقائمتنا البريدية

اشترك بقائمتنا البريدية