تعرض فريق لايف الإنساني لعملية خطف قرب عرسال
شباط 7, 2014
بيروت - غنوة يتيم
المصدر : العربية .
يشتكي أهالي عرسال من حواجز تفتيش نصبها أفراد تابعون لحزب الله على مقربة من مدخلها الرئيسي وعلى الطريق الذي يربطها بقرية اللبوة في البقاع الشمالي. وقد شيد هذا الحاجز بعد تفجير الهرمل الأخير، الذي وقع مساء الاثنين في الثالث من شهر فبراير.
يقول أبو خالد، أحد أهالي عرسال، في حديث للعربية.نت إنهم "يفتشون سيارات أهالي القرية ويطلبون منا الترجل منها. في بعض الأحيان نخضع لتفتيش دقيق بعد أن نرفع أيدينا نزولاً عند طلبهم. كل هذا يحصل على بعد 500 متر من حاجز للجيش اللبناني".
فريق حقوقي يتعرض للإيقاف
آخر ضحايا هذا الحاجز كان فريقاً حقوقياً تابعاً للمؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان (لايف)، حين كان يزور المنطقة لإجراء إحصائيات عن العدد الفعلي للاجئين السوريين بعد شكاوى تلقتها المؤسسة بأن البلديات في بعض القرى تعطي أرقاماً مضخمة للحصول على كمية أكبر من المساعدات.
ولدى مغادرة أعضاء الفريق عرسال, فوجئوا بحاجز حزبي عمل على تفتيش السيارة والتعرض الجسدي لهم واقتيادهم للتحقيق لأكثر من ست ساعات.
وبحسب مدير مؤسسة "لايف" المحامي نبيل الحلبي، الذي تحدث إلى العربية.نت فقد "سألوا أعضاء الفريق المؤلف من خمسة أشخاص سوريين عن سبب تواجدهم وبمن التقوا في عرسال ودققوا في المستندات وتعدوا عليهم".
آثار ضرب واضحة على وجه ناشط
ولا تزال آثار الضرب واضحة على وجه أحد أعضاء الفريق، لكنهم أطلقوا سراحهم "لأن مؤسستنا حقوقية مدنية ولم يتمكنوا من اتهامهم بشيء بعد ساعات من التحقيق".
وأكد الحلبي أنهم لن يرفعوا دعوى على أحد ففي الأوضاع الراهنة "لا تفيد الدعاوى ولا يمكن لأحد أن يضمن سلامتنا. لذلك وبسبب الحادث قررت المؤسسة إيقاف عملها في البقاع وتعليق زياراتها للمنطقة حتى إشعار آخر".
ورأى الحلبي أن السلطات الأمنية تغض الطرف عن تصرفات قوى الأمر الواقع بسبب حدوث التفجيرات الأخيرة، لكن هذا الأمر غير مقبول بحسب الحلبي، فحماية أهالي عرسال وأهالي الهرمل تقع على عاتق القوى الأمنية.
وفي اتصال مع نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي أكد للعربية.نت "أن هذا الحاجز شيد لأيام متعددة وتمت إزالته مساء الخميس بعد اتصالات مع قادة أمنيين ووساطات سياسية شملت اتصالات مع رئيس الوزراء السابق سعد الحريري. وقد اشتكى أهالي عرسال من تجاوزات متعددة لجأنا بسببها إلى الأجهزة الأمنية المختصة. "
استعادة صور من الحرب الأهلية
يذكر أن حواجز مماثلة كان قد نصبها حزب الله مع بدء موجة التفجيرات ضمن خطة لحماية أمنه ذاتياً. لكنه عاد وسلم هذه المهمة للجيش اللبناني بعد انتقادات عديدة تعرض لها بسبب مظاهر الأمن الذاتي التي أعادت إلى أذهان اللبنانيين صوراً من الحرب الأهلية وحواجزها الحزبية. أما هذا الحاجز الذي نصب مؤخرا بالقرب من مدخل عرسال فشيد بعد أحاديث صحافية نسبت إلى مصادر أمنية عن أن السيارات المفخخة تأتي من سوريا مرورا بعرسال.
وردا على اتهام عرسال بالسماح بمرور سيارات مفخخة, أكد الفليطي أن "هذا الموضوع مضخم إعلامياً، وقد يكون حجة استباقية للهجوم على عرسال ومحاصرتها, علما أن عرسال تقدم معونات طبية وإنسانية للقلمون. لذلك قد تدفع الثمن في أية معركة مستقبلية يشنها النظام على القلمون."
واستغرب الفليطي إنشاء هذا الحاجز في ظل وجود تسعة حواجز للجيش اللبناني تعمل على تفتيش السيارات التي تغادر عرسال مروراً بالقرى البقاعية.