في 500 كلمة: أهم ما يجب أن تعرفونه عن وثائق «باناما»
نيسان 7, 2016
بداية ما هي جزيرة "بنما"، هي الوكر الذي يتوّجه إليه أصحاب الأموال المريبة والمشبوهة حتى لا يسألون عن مصادر أموالهم هذه..
72 شخصية عامة وسياسية ورياضية رفعت وثائق بنما الحصانة عن شرعية
مواردها المالية، هذه الوثائق المتألفة من 11.5 مليون ملف سري من سجلات شركة «موساك فونسيكا» تمّ تسليمها للصحافة من مصدر مجهول وتضم مراسلات بريدية وحسابات بنكية وسجلات عملاء تعود لـ 40 عاماً.
قائمة الأشخاص التي شملتها الوثائق ضمّت 140 شخصية.
أما «موساك فونسيكا» فهي واحدة من أكبر أربع شركات عالمية تعمل في مجال الخدمات القانونية ومقرها بنما، وزبائنها هم الشخصيات العامة الدولية والسياسية والرياضية فتدير الأمول والأصول في شبكة من الشركات الخارجية بأسماء غير الأسماء الحقيقية.
وهي شبكة تضم أكثر من 214 ألف شركة ممّا يجعل أمر تعقبها وتحديد المستفيد منها صعبًا جدًا إن لم نقل مستحيلاً.
وتعدّ بنما جزيرة الملاذات الوهمية، حيث تدار عمليات غسل الأموال، وإخفاء الثروات والمستفيدين منها، فيسهل إنشاء شركات وحسابات بنكية تساعد في التهرب من الضرائب والرقابة، مع الإشارة إلى أنّ هذه الشركات وهمية لا منتج لها ولا خدمة غير إدارة الأموال وتحويلها من مصدر إلى آخر.
وثائق بنما كشفت قائمة بقادة الدول المتورطين مباشرة بهذه الصفقات المشبوهة، في مصر ظهر اسم علاء مبارك نجل الرئيس المصري السابق حسني مبارك أما في العراق فنجد اسم
اياد علاوي الثري ورئيس الوزراء السابق الذي عاد من المنفى في عام 2004 بعد إطاحة صدام حسين، في السعودية عَبر سلسلة من الشركات الوهمية في جزر العذراء البريطانية، ظهر اسم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.
في سوريا تظهر الوثائق اسمين وهما رامي وحافظ مخلوف ابنا خال بشَّار الأسد، في حين في الأردن تكشف وثائق بنما اسم علي أبو الراغب، وهو رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأردني السابق.
أما فيما يتهلق الإمارات وبحسب الوثائق، تظهر علاقة رئيس دولة الإمارات وحاكم إمارة أبو ظبي، خليفة بن زايد آل نهيان، بــ30 شركة على الأقل في جزر العذراء البريطانية وإدارتها لصالح رئيس دولة الإمارات، وزوجته، وابنه، وابنته.
على صعيد قطر تكشف الوثائق علاقة أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني بشركة «موساك فونيسكا» وتذكر «وثائق بنما» أيضًا علاقة رئيس الوزراء القطري بين عامي 2007 و2013 حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بالشركة عبر امتلاك شركة في جزر العذراء وثلاثة أخريات في جزر الباهاما.
في روسيا تحدَّثت الوثائق عن شبكة معقدة من الشركات والصفقات تنتهي إلى
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر أصدقاء وشركاء، من بينهم شركات باسم صديق بوتين، عازف آلة التشيلو الشهير «سيرغي رولدوغن». لكن تقول الوثائق إن شركات «رولدوغن» ليست إلَّا غطاءً لإخفاء المالك والمستفيد النهائي، بوتين نفسه.
ومن ضمن قادة الدول المتورطين أيضًا الرئيس الأرجنتيني «ماوريسيو ماكري»، ورئيس وزراء أيسلندا «سيغموندر دافيد غونلاوغسون»، وملك السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة خليفة بن زايد آل نهيان، والرئيس الأوكراني «بترو بوروشنكو».
وضمَّت القائمة رؤساء سابقين مثل رئيس وزراء جورجيا السابق «بيدزينا إيفانيشفيلي»، ورئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي، وأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس وزراء أوكرانيا السابق بافلو لازارينكو.
وذُكِر أيضًا أقارب ومعارف عدد من الرؤساء، مثل والد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وأصدقاء الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، ومن الأفراد المذكورين في وثائق بنما من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا): «ميشيل بلاتيني»، و«جيروم فالكه»، ورجلا الأعمال الأرجنتينيان «أوغو وماريانو جينكيس»، اللذان تورطا في قضية فساد الفيفا في عام 2015،
ويظهر أيضًا «ليونيل ميسي»،
نجم نادي «برشلونة» الإسباني، في الوثائق التي تُعزز من أزمته مع القضاء الإسباني الذي يواجه أمامه، هو ووالده، اتهامات بالتهرُّب الضريبي من ملايين الدولارات عبر تحويل أمواله إلى شركات خارجية.
ويقدر حجم الأموال في هذه الملاذات الضريبية بـ7.6 تريليون دولار أمريكي، وفي حين لم تنجُ أي دولة عربية من هذه العملية، يبقى السؤال هل تستعيد الشعوب أموالها وتحاسب هؤلاء المسؤولين؟
٠٧ أبريل ٢٠١٦
جنوبية